الأمير في سطـــــور
ولد عبد القادر بن محي الدين في شهر ماي عام 1808 بقرية القيطنة على ضفة وادي الحمام في منطقة غريس قرب معسكر ، ومنذ طفولته كان موضع حب والده ، وتبلورت لديه الملكات العقلية والنبوغ غير العادي ، فقد بدأ القراءة والكتابة وهو في سن الخامسة وحفظ القرءان الكريم في سن الثانية عشرة ، وتحصل على جزء من الحديث وأصول الشريعة .
واشتهر من بين أقرانه بالشجاعة والإقدام في مجال الفروسية .تزوج وهو في سن الخامسة عشرة من ابنة عمه ، وفي نفس السنة غادر قريته مع أبيه لأداء فريضة الحج ، ومرا على مصر ، وبعد الحج ذهبا إلى دمشق حيث التقيا بمشاهير العلماء ، ووصلا بغداد وزارا ضريح الشيخ عبد القادر الجيلاني ، ثم عادا إلى الجزائر ، وقرر عبد القادر الإعتزال لمدة عامين ، وعندما استولى الفرنسيون على الجزائر عام 1830 عقد له الجزائريون لواء المقاومة، وبدأ في مقارعة الاستعمار وكان عمره 25 سنة ، وواجه قوات الجنرال (دي ميشال ) في كثير من المواقع وانتصر عليها وأمضى معاهدة صلح مع الفرنسيين في 26 فبراير 1834 ، وبعد استئناف القتال مع الفرنسيين الذين لم يحترموا الهدنة ، وقع مع الجنرال بيجو معاهدة تافنة في 20ماي 1867 ، واستمرت جهوده في المقاومة المسلحة وفي تكوين دولة جزائرية وإخضاع مئات القيائل في الغرب لسلطته كما اشتهر الأمير بأدبه وشاعريته وتصوفه وزهده ، وكانت بينه وبين ملوك فرنسا واسبانيا والمغرب وابريطانيا مراسلات عديدة ، وبعد فترة جهاد مرير وخوفا من تعريض ما بقي معه من القبائل والجند للدمار عرض الاستسلام للقائد الفرنسي ( لامورسيير ) في 09/12/1847 ، وفي 25 ديسمبر ركب وعائلته وأتباعه سفينة قادتهم إلى طولون بفرنسا ،واحتجز في قصر (لامبواز) لمدة 05 سنوات ، وزاره في سجنه الامبراطور (نابليون الثالث ) وعدة شخصيات كبرى .
في عام 1853 أبحر إلى تركيا بعد أن خصص له الإمبراطور (لويس نابليون ) مرتبا مدى الحياة ، ثم واصل طريقه إلى بيروت عام 1856 ثم توجه إلى دمشق بالشام .
في سنة 1860 اندلعت الحرب الأهلية في الشام بين الدروز والمسيحيين ولعب الأمير عبد القادر دورا هاما في إيقاف هذه الحرب والدعوة إلى الأمن والسلام ، وتوصل إلى إنقاذ حياة 000 15 من المسيحيين من الموت بشجاعته النادرة وحماسه . غادر دمشق سنة1863 متوجها إلى مكة المكرمة للحج ، وهناك استقبله عدد كبير من الأئمة والعلماء ، وفي هذه الأثناء شاع اسمه في كل الأوساط المحبة للسلام !......
بعد 04 أشهر قضاها في الحجاز عاد إلى دمشق عبر مدينة الإسكندرية ، وواصل حياته العادية بها حتى توفي فيها سنة 1883 .
وبعد استقلال الجزائر ، وفي عام 1965، أمر الرئيس الراحل بومدين بنقل رفاته وإعادة دفنها في مقبرة العالية بالجزائر ـ رحم الله الأمير .
ولد عبد القادر بن محي الدين في شهر ماي عام 1808 بقرية القيطنة على ضفة وادي الحمام في منطقة غريس قرب معسكر ، ومنذ طفولته كان موضع حب والده ، وتبلورت لديه الملكات العقلية والنبوغ غير العادي ، فقد بدأ القراءة والكتابة وهو في سن الخامسة وحفظ القرءان الكريم في سن الثانية عشرة ، وتحصل على جزء من الحديث وأصول الشريعة .
واشتهر من بين أقرانه بالشجاعة والإقدام في مجال الفروسية .تزوج وهو في سن الخامسة عشرة من ابنة عمه ، وفي نفس السنة غادر قريته مع أبيه لأداء فريضة الحج ، ومرا على مصر ، وبعد الحج ذهبا إلى دمشق حيث التقيا بمشاهير العلماء ، ووصلا بغداد وزارا ضريح الشيخ عبد القادر الجيلاني ، ثم عادا إلى الجزائر ، وقرر عبد القادر الإعتزال لمدة عامين ، وعندما استولى الفرنسيون على الجزائر عام 1830 عقد له الجزائريون لواء المقاومة، وبدأ في مقارعة الاستعمار وكان عمره 25 سنة ، وواجه قوات الجنرال (دي ميشال ) في كثير من المواقع وانتصر عليها وأمضى معاهدة صلح مع الفرنسيين في 26 فبراير 1834 ، وبعد استئناف القتال مع الفرنسيين الذين لم يحترموا الهدنة ، وقع مع الجنرال بيجو معاهدة تافنة في 20ماي 1867 ، واستمرت جهوده في المقاومة المسلحة وفي تكوين دولة جزائرية وإخضاع مئات القيائل في الغرب لسلطته كما اشتهر الأمير بأدبه وشاعريته وتصوفه وزهده ، وكانت بينه وبين ملوك فرنسا واسبانيا والمغرب وابريطانيا مراسلات عديدة ، وبعد فترة جهاد مرير وخوفا من تعريض ما بقي معه من القبائل والجند للدمار عرض الاستسلام للقائد الفرنسي ( لامورسيير ) في 09/12/1847 ، وفي 25 ديسمبر ركب وعائلته وأتباعه سفينة قادتهم إلى طولون بفرنسا ،واحتجز في قصر (لامبواز) لمدة 05 سنوات ، وزاره في سجنه الامبراطور (نابليون الثالث ) وعدة شخصيات كبرى .
في عام 1853 أبحر إلى تركيا بعد أن خصص له الإمبراطور (لويس نابليون ) مرتبا مدى الحياة ، ثم واصل طريقه إلى بيروت عام 1856 ثم توجه إلى دمشق بالشام .
في سنة 1860 اندلعت الحرب الأهلية في الشام بين الدروز والمسيحيين ولعب الأمير عبد القادر دورا هاما في إيقاف هذه الحرب والدعوة إلى الأمن والسلام ، وتوصل إلى إنقاذ حياة 000 15 من المسيحيين من الموت بشجاعته النادرة وحماسه . غادر دمشق سنة1863 متوجها إلى مكة المكرمة للحج ، وهناك استقبله عدد كبير من الأئمة والعلماء ، وفي هذه الأثناء شاع اسمه في كل الأوساط المحبة للسلام !......
بعد 04 أشهر قضاها في الحجاز عاد إلى دمشق عبر مدينة الإسكندرية ، وواصل حياته العادية بها حتى توفي فيها سنة 1883 .
وبعد استقلال الجزائر ، وفي عام 1965، أمر الرئيس الراحل بومدين بنقل رفاته وإعادة دفنها في مقبرة العالية بالجزائر ـ رحم الله الأمير .